يساعد التعلم التعاوني في إبراز نقاط القوة لكل طالب على حدى، في نفس الوقت الذي يعزز فيه عمل المجموعة، وذلك من خلال جمع الجهود والموارد في قالب واحد يصب لمصلحة الجميع، مما يهيئ للجميع ويكوّن بيئة تعليمية مميزة ومحفزة، تساهم في تعلم وتطوير المهارات الفردية المتنوعة، كـ مهارات الاتصال، والتواصل، وتبادل الأفكار، وإيجاد الحلول الوسطية المناسبة للجميع، وذلك للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة من التعلم وتحقيق الأهداف المنشودة وصولاً للنجاح، وتعد هذه المهارات من المهارات الأساسية في معظم بيئات العمل الحديثة، حيث تعتبر جزءً لا يتجزأ من العمل الذي يتم إنجازه، خصوصاً في إطار مجموعة الأفراد المتعاونين.
وقد تمكنت جامعة UoPeople من توفير فرصة رائعة للطلاب للعمل معاً وفق نظام التعلم التعاوني، وذلك عن طريق السماح لهم بطرح أي قضايا، أو أسئلة متعلقة بالدورات التدريبية أو المواد، ومناقشتها فيما بينهم البين، وكل ذلك يسير وفق أسلوب ممنهج سلس، يدار من قبل المعلمين الذين يقومون بدور المراقبة والمتابعة لكافة المشاركات المطروحة في منتديات المناقشة، مما يساهم في توطيد العلاقات ما بين جميع الطلاب في المجموعة وبين المعلمين، وبناء شبكة طلابية عالمية يتبادلون من خلالها المعلومات والمساعدة والدعم.
وشخصيا لم تكن لدي أدنى فكرة عن التعلم التعاوني، حيث اعتدنا بشكل عام من خلال دراستنا للمراحل التعليمية السابقة (الابتدائية والمتوسطة والثانوية)، على تلقي المواد التعليمية من جهة واحدة، أو مصدر واحد، ألا وهو المعلم، وكان الوضع مختلفا عن التعلم التعاوني المبني على أساس التعاون ما بين الطلاب، وتلقى المعلومات من عدة جهات. لذا يبدو لي بأن الأمر أكثر إمتاعا للتعلم، وأشعر بالحماس لخوض التجربة والاستفادة منها .
__________________________
s640-rw-e90
إرسال تعليق