وبالرغم من صعوبة تعريف النجاح وذلك حسب اختلاف مفهومه بين الجميع، إلا وأنني أعد النجاح الأكاديمي في الجامعة بمثابة الخطوة الأولى في السير نحو طريق الآلف ميل، وهو أيضاً بمثابة اللبنة الأولى التي توضع لتأسيس وبناء مسيرات الحياة المستقبلية، والمختلفة للفرد، كـ (المسيرة العملية، المسيرة الاجتماعية، المسيرة الفكرية، والمسيرة الثقافية).
ويجب على الفرد منا أن يضع لنفسه خطط واستراتيجيات يسير على نهجها لتحقيق النجاح، وتسهيل عملية الوصول إلى القمة وتحقيق الكمال، ولذلك فقد وضعت لنفسي استراتيجيات خاصة مقسمة على مراحل، وهي على النحو التالي:
المرحلة الأولى:
- التعرف على النظم والآليات المتبعة في البيئة والمنظومة التعليمية المنضم إليها، مما يساعدني أولا في التعرف على ما هو مسموح وممنوع في السير نحو طريق النجاح، ويساعدني أيضاً في اتخاذ القرار المناسب لي (بناءً على المعلومات التي اكتسبتها من محاولة التعرف على هذه النظم والآليات)، فهل أستمر أم أنسحب؟ وهل هذه الأنظمة والآليات متوافقة مع قدراتي أم لا؟
- محاولة التعرف على الفصول والأقسام والقاعات، وبالتالي التعرف على الدكاترة والأساتذة والمسؤولين، وكذلك المرشدين الأكاديميين، وذلك من أجل سهولة الحصول على المعلومة عند الحاجة، أو اللجوء إلى الشخص المعني عندما أواجه أي مشكلة لا سمح الله.
- محاولة التعرف على الزملاء وبناء العلاقات لتكوين الشعور بالألفة في المكان، وعدم النفور منه، فمهما كان، فـ الإنسان كائن مجتمعي واجتماعي لا يستطيع أن يعيش وحيدا.
المرحلة الثانية:
بعد أن أتممت المرحلة الأولى من استراتيجياتي الخاصة في سبيل تحقيق النجاح، سأنتقل للمرحلة الثانية، وهي عبارة عن نقاط سألخصها في التالي:- تنظيم الوقت وإدارته: بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، والاطلاع على نظم وآليات الدورات، وكيفية نزول المحتويات والدروس، وتكوين فكرة شاملة عن كافة المواعيد المهمة في التعلم، أبدأ في تنظيم الوقت، وذلك عن طريق توزيع أيام الأسبوع لتأدية المهام، وتخصيص ساعات محددة لكل مهمة خلال اليوم.
- قراءة الأدلة التعليمية لكل دورة وما تحتويها من (موضوعات، وأهداف تعليمية، بالإضافة إلى معرفة المهام المطلوبة في كل دورة).
- معرفة المهام المطلوبة وتوفير متطلباتها، ومحاولة إنجازها.
- الاطلاع والبحث عن أهم المصادر والمراجع المفيدة لموضوعات الدورة، وذلك للاستناد والرجوع إليها، والاستزادة من المعلومات الإضافية المتعلقة بمواضيع الدروس والدورات.
- التنسيق مع الزملاء ومحاولة فتح أبواب المناقشة معهم من أجل تبادل الأفكار والمعلومات، وتوسيع المدارك، وكذلك كسر حواجز الخوف والقلق والتوتر.
إرسال تعليق