"الكتابة فن من فنون التواصل والتعبير، وتختلف طرق الكتابة والغاية منها" (العتوم،2020)، كما أن الكتابة في عالمي الخاص تشبه الرسم، (فالقلم ريشتي والكلمات ألواني، والتعبير لوحتي الإبداعية التي أنافس بها "ليورنادو دافنشي").
وللكتابة مسألة معقدة لديّ، قد يعجز "أينشتاين" عن حلها، حيث أنها تتأرجح ما بين السهولة والصعوبة، وقد يتساءل البعض عن كيفية ذلك؟ والإجابة بالطبع ستكون على النحو التالي:
أستطيع أن أقول بأن الكتابة سهلة عليّ، وذلك يعود لتمرسي على هذا الأمر، بسبب تواجدي السابق في عالم الصحافة، وكتابة التقارير الإخبارية، والتحقيقات، بالإضافة إلى كتابة المقالات، وأستطيع كذلك بأن أقول: (الكتابة صعبة جداً)، لأنها تتطلب طقوس خاصة يجب عليّ اتباعها، ولا يمكنني الحيد عنها، وأهمها: الابتعاد عن المشتتات الذهنية، حيث أن "الكتابة بذهن مشتت تشبه النوم أثناء السباحة، كلاهما يؤدي إلى الغرق" (علوان، بدون تاريخ)، كما أن الصعوبة قد تكمن في نوعية المواضيع المراد الكتابة عنها، فليس بمقدور الكاتب الكتابة في كل شيء دون دراية مسبقة حول الموضوع، لذا ليس من الصعب أن أقول بأن الكتابة سهلة، وليس من السهل أن أقول بأنها صعبة.
وهناك استراتيجيات أسير على نهجها في عملية الكتابة، وأستطيع أن أقسمها إلى مراحل، وهي:
- مرحلة ما قبل الكتابة: هذه هي المرحلة الأولية في عالم الكتابة، والتي يتم من خلالها تحديد الموضوع المراد الكتابة عنه، وتجميع المصادر والمعلومات للاستفادة منها وإضافتها في النص (وتوثيقها من باب حفظ الحقوق والمصداقية) ، وتدوين الأفكار والعناوين الرئيسية، (حيث أن التدوين يعد بمثابة التخطيط لشكل الموضوع وتنظيمه).
- مرحلة الكتابة: بعد الانتهاء من المرحلة السابقة، أبدأ في الكتابة على المسودة وفقاً للعناوين والأفكار الرئيسية، دون الاهتمام بسلامة اللغة أو خلو الكلمات من الأخطاء الإملائية، (والفكرة هنا هي الاعتماد على كتابة كل ما يخطر على البال، واقتناص الجمل التعبيرية، والأفكار الوليدة أثناء الكتابة)
- مرحلة المراجعة: بعد كتابة المسودة، أقوم بقراءتها وإعادة كتابتها رسمياً وذلك بتنظيم تسلسل مضمونها، وأبدأ في حشو المضمون بالكلمات التفصيلية أو التوضيحية، بالإضافة إلى التدقيق اللغوي والإملائي، لحين الانتهاء، ثم أقوم بإرسال نسخة من العمل إلى أحد المقربين للاطلاع على النص الكتابي (كمتلقي أو قارئ) ، وأترك له المجال لتسجيل الملاحظات إن وجدت، ومن ثم التعديل النهائي.
- مرحلة النشر: وهذه هي آخر مراحل الكتابة، والتي من بعدها نبدأ في الحصول على التغذية الراجعة من القراء.
ومن يسير على نهج هذه الاستراتيجيات سيصل بإذن الله إلى الهدف المنشود من الكتابة الإبداعية، ولكن قبل ذلك لابد عليه أن يتمرس القراءة، وللقراءة عدة فوائد منها: "تحفيز الدماغ، التخفيف من التوتر، زيادة المعرفة، تساعدك في توسيع مصطلحاتك، تقوية الذاكرة، تعزيز مهارات التفكير، وفوائد أخرى كالمساعدة في زيادة التركيز، وتحسين قدرات الكتابة، وزيادة الطمأنينة والهدوء، وزيادة التسلية وقت الملل" (نجار، 2018).
وحسب مفهومي البسيط حول الأوراق العلمية (والذي أتمنى بأن تتكرموا بإفادتي أكثر بمعلوماتكم حولها) أرى بأن كتابة ورقة علمية تحتاج إلى عناصر متعددة ومن ضمنها نتائج للمناقشة، أما كتابة منشور للمناقشة فهي تعتمد على طرح الرأي الشخصي حول موضوع ما، ومن ثم طرح الأسئلة المتعلقة بهذا الرأي.
وعلى ذلك نجد أيضاً فرق كبير بين كتابة منشور أولى قابل للمناقشة، وبين الرد على منشور المناقشة، فتعريف كتابة منشور مناقشة أولي كما ذكرته آنفاً، تعتمد على طرح الرأي ومن ثم طرح الأسئلة، وأما الرد فلابد أن يحتوي على توضيح نقاط القوة أو الضعف الموضوع المطروح للنقاش، مع الاستدلال أو الاستعانة بالمراجع والمصادر التأكيدية للرد.
__________________________
العتوم، الهام. (2020، نوفمبر 29). ما هو فن الكتابة الصحيحة. موقع إي عربي. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
نجار، رزان. (2018، سبتمبر 03). فوائد القراءة ستشجعك عليها. موقع ويب طبيب. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
المراجع:
علوان، محمد حسن. (بدون تاريخ). موقع مقولة. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هناالعتوم، الهام. (2020، نوفمبر 29). ما هو فن الكتابة الصحيحة. موقع إي عربي. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
نجار، رزان. (2018، سبتمبر 03). فوائد القراءة ستشجعك عليها. موقع ويب طبيب. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
إرسال تعليق