ترتبط مهارة التفكير الناقد ارتباطاً وثيقاً في مسألة تقييم أعمال ومناقشات الزملاء، إذ تبرز من خلالها قدرة الفرد على تميزه عن الآخرين، وذلك من خلال التحليل باستخدام قواعد الاستدلال المنطقي، للتميز بين الحقائق والآراء، بالإضافة إلى القدرة على استنتاج المعلومة أو استنباطها أو استقراؤها بالشكل الصحيح، والوصول إلى الهدف المنشود من الرسالة، بعيداً عن الأخطاء المتكررة في الحكم، أو التقييم، وذلك استناداً لتعريف "رود"، بالإضافة إلى اختبارات قياس مهارات التفكير الناقد في تصنيف "واطسون وجليسر"، كما ذكرهم الجريوي وآخرون (2018) في الجلسة الحادية عشر من كتاب مهارات الجامعية.
وفي هذا الأسبوع لم اتعلم استراتيجية محددة، بل تعلمت مهارات جديدة ألا وهي مهارات التفكير الناقد، حيث من المفترض بأن هذه المهارات ستفيدني كثيراً في مسألة التقييم وإصدار الأحكام، لما فيها من فوائد عديدة، تتمثل فما ذكرتها (شاكر، 2020) على هيئة النقاط التالية:
- التمكن وامتلاك القدرة على الإحاطة بجميع جوانب القضية المقدمة وفهم الأمور التي تحتوي عليها.
- التمكن والقدرة على إيضاح الأمور والجوانب الغامضة المطروحة في الأدلة.
- امتلاك القدرة على القيام باختبار النتائج التي تم الوصول إليها.
- القدرة على معرفة وإدراك التناقض والاختلاف في العبارات.
- القدرة على تحديد وتعيين القضية بشكل أكثر وضوح.
- القدرة على فهم واستيعاب أن القضية ترتكز على قاعدة صحيحة.
- القدرة على الحكم في حال كانت المشاهدة موثوق بها.
- القدرة على تبرير النتائج التي تم الوصول إليها.
- التمكن والقدرة على الحكم في حال كانت القضية معلومة ومعرفة.
- القدرة على الحكم في حال كان الشيء عبارة عن افتراض.
- امتلاك القدرة على تعيين وتحديد التعريف بشكل دقيق ومتقن.
- القدرة على بناء وتكوين العبارة بشكل مقبول.
وبعد اطلاعي على مهارات التفكير الناقد ومحاولة تطبيق تلك المهارات في الواجبات والمناقشة لهذا الأسبوع، تمكنت من فهم واستيعاب بعضاً من هذه المهارات، ومحاولة تطبيقها بالشكل الصحيح في الواجب الكتابي، ومن ثم محاولة استخدامها في الرد على مناقشات الزملاء في منتدى المناقشة، ابتداءً من تحليل المشاركات ثم استنباط المعلومات أو استقراؤها من خلال تلك المشاركات، وذلك لزيادة اثراء المناقشة بمعلومات مهمة في صلب الموضوع وتصب في مصلحتنا كطلاب نبحث عن المعرفة.
ومن ناحية مدى اعجابي أو تقبلي لهذا الاسلوب، فلا اعتقد بأني على قدرة جيدة للحكم في الوقت الراهن، بحكم حداثة الأسلوب بالنسبة لي وعدم التدرب عليه بشكل كافي، بالإضافة إلى وجود بعض المخاوف من سلامة استخدام هذا الأسلوب في مسألة التقييم خصوصاً من الزملاء، فلا شك ان مسألة التقييم باستخدام أسلوب التفكير الناقد ومهاراته المتعددة تعد أمراً جديداً على الجميع، ومن المتوقع بأنها ستكون متعبة ومجهدة، وتحتاج إلى الكثير من التعلم والتمرس على استخدامها بالشكل الصحيح، وأعلم كذلك بأن محتوى عملي الكتابي قد لا يتم استيعابه بالشكل الصحيح من قبل البعض، أو يتم فهمه بطريقة تخالف ما أقصده من رأي، وهذا الأمر قد يؤثر بشكل سلبي على مستوى التقييم وعدم حصولي على الدرجات التي استحقها بالفعل، كما حدث في إحدى التقييمات المتعلقة بالواجب الخاص بالأسبوع الثاني، مما ضايقني كثيراً.
وأختم مشاركتي هذه، بما ذكرته أمل قانع في كتاب مهارات التفكير، ونقلته (الخميس، 2011): " أن تعليم التفكير الناقد يعتبر هدفاً أساسياً يجب السعي لتحقيقه في الوقت الحاضر، وذلك لمساعدة الطلبة علـي معالجة القضايا والمواقف التي تواجههم وتنمية قدراتهم على الاستكشاف وحل المشكلات وغيرها ...... كما أنه يكسب الطلبة منهجية في دراسة الكثير من المواد، كالمنطق، والأدب، والفن، والتاريخ، ويمكن أن تتحسن قدرتنا على استخدام عقولنا بدل عواطفنا، ونستطيع تحديد مشاعرنا وربطه منطقياً مع عواطفنا".
__________________________
الخميس، نورة. (2011، ديسمبر 12). أهمية التفكير الناقد. مدونة التفكير الناقد. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
شاكر، أسماء. (2020، أكتوبر 05). أهمية التفكير الناقد في التعليم. موقع إي عربي. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
المراجع:
الجريوي، عبدالمجيد والترتوري، محمد والعسكر، عادل. (2018) المهارات الجامعية. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هناالخميس، نورة. (2011، ديسمبر 12). أهمية التفكير الناقد. مدونة التفكير الناقد. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
شاكر، أسماء. (2020، أكتوبر 05). أهمية التفكير الناقد في التعليم. موقع إي عربي. تم الاسترجاع من الرابط إضغط هنا
إرسال تعليق