مفاهيم مرتبطة بالخطر


مفاهيم مرتبطة بالخطر

توجد مفاهيم ترتبط بالخطر بشكل وثيق، وقد يختلط على البعض تمييزها عن الخطر نفسه، وفيما يلي نستعرض أهمها بشكل موجز:

مسبب الخطر

يعتبر مسبب الخطر هو المصدر الرئيسي لوجود الخطر وهو سبب الخسارة إن حدثت، ويمكن تعريف مسببات الخطر بأنها "مجموعة الظواهر التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر في نتيجة القرارات التي يتخذها الأشخاص أثناء حياتهم فتجعلهم على غير ذي علم بهذه النتيجة"، وتنقسم مسببات الأخطار بشكل عام إلى:
  1. مسببات الخطر الطبيعية: وهي تتمثل في الظواهر الطبيعية التي تحيط بالشخص أو الشيء موضوع القرار، وبمعنى آخر تشمل هذه المسببات كل ما هو من صنع الطبيعة كالزلازل والبراكين، والوفاة.
  2. مسببات الخطر الشخصية أو العامة: وهي تلك المسببات التي تنتج عن تدخل العنصر البشري في مجريات الأمور الطبيعية مما يؤدي إلى تكرار تحقق الظواهر الطبيعية ويزيد من درجة الخطر، مثل:
    •  التخريب والسرقة  (مسببات شخصية).
    • الحروب والثورات وهمت (مسببات عامة).

مؤثرات الخطر

هي مجموعة العوامل المساعدة التي تزيد من وقع الخطر، ومن وقع نواتجه من أضرار، وتظهر تلك العوامل المساعدة عادة لوجود السلوك البشري مخالطا للظواهر الطبيعية والظواهر العامة. ويمكن حصر العوامل المساعدة للخطر في ثلاثة أنواع، وهي:
  1. المؤثرات المادية أو الموضوعية (Physical Hazards): هي العوامل أو المؤثرات التي توجد عادة في الشيء موضوع الخطر، مثل:
    • بناء المنزل بالأخشاب بالنسبة لظاهرة الحريق.
    • قيادة سيارة بها عيب فني بالنسبة لظاهرة حوادث السيارات.
  2. المؤثرات الشخصية الإرادية (Moral Hazards): هي تلك العوامل التي تؤدي إلى تحقق الظواهر الطبيعية أو العامة، وتزيد من درجة خطورتها نتيجة تدخل عمدي من الإنسان بتعمده افتعال ظاهرة، وهذا التدخل من قبل الإنسان على هذه الصورة يقع مخالفاً للقانون ويعاقب مرتكبه، ويتحمل الخسارة المترتبة على تحقق مسبب الخطر، مثل:
    • محاولة الانتحار والذي يزيد احتمال الوفاة.
    • الاختلاس الذي يزيد من درجة خطورة ظاهرة ضياع الأموال.
  3. المؤثرات الشخصية اللاإرادية أو السلوكية (Morale Hazards): هي تلك العوامل التي يتسبب فيها الإنسان، ولكن دون إراداته وتؤدي إلى تحقق الظواهر الطبيعية أو العامة وتزيد من درجة خطورتها، ومثال لذلك:
    • ظاهرة الإهمال الناتجة من تدخين شخص ما في مكان عام يؤدي إلى الإضرار بالغير.
    • إلقاء أعقاب السجائر دون اكتراث مما يتسبب في إشعال حريق هائل.
    • قيادة السيارات برعونة مما يتسبب في الكثير من حوادث المرور.

الحادث

هو التحقق المادي الملموس لمسبب الخطر (تحقق ظاهرة طبيعية أو شخصية)، بحيث يترتب عليه خسارة في النفس أو الدخل أو الممتلكات، ويمكن تقسيم الحوادث إلى نوعين:
  1. حوادث شخصية: وهي التي يكون موضع الخطر فيها هو الإنسان، مثل المرض والعجز والوفاة عندما تتحقق.
  2. حوادث الممتلكات والمسؤولية: وهي التي يكون موضع الخطر فيها ممتلكات الشخص نفسه أو ممتلكات الغير التي يكون الشخص مسؤولا عنها، مثل حوادث الحريق والسرقة والاختلاس.

الخسارة

يمكن التمييز بين نوعين رئيسيين من الخسارة:
  1. الخسارة غير المالية أو المعنوية (Non-financial Loss): هي الحزن والألم الذي يلحق بالشخص نتيجة حادث يؤثر عليه نفسياً دون التأثير على الدخل أو الثروة.
  2. الخسارة المالية أو المادية (Financial Loss): هي "النقص الكلي أو الجزئي في الدخل أو الممتلكات وذلك نتيجة تحقق مسبب الخطر في صورة حادث"، فإذا تحققت ظاهرة الحريق في صورة حادث حريق بمصنع ما فإن ذلك يترتب عليه نقص في قيمة المصنع أو فناؤه، وهذا النقص أو الفناء يطلق عليه لفظ الخسارة،وتنقسم الخسارة المادية إلى:
    • الخسارة من حيث الحجم، وهي تشمل:
      • الخسارة الكلية: هي الخسارة التي تؤدي إلى الفناء التام للأصل موضوع الخطر، أو الانقطاع الكامل للدخل نتيجة حادث.
      • الخسارة الجزئية: هي الخسارة التي تؤدي إلى نقص في قيمة الأصل، أو نقص في الدخل أو الثروة نتيجة حادث.
    • الخسارة من حيث التأثير، وهي تشمل:
      • الخسارة المباشرة: هي الخسارة التي تلحق بالأصل، أو الشيء موضوع الخطر مباشرة ثم تلحق بصاحب الأصل موضوع الخطر، فوقوع حريق في مصنع يؤدي إلى إلحاق ضرر بالمصنع وبالتالي يترتب عليه تأثر المركز المالي لصاحب المصنع أو ثروته بالسلب.
      • الخسارة غير المباشرة: هي الخسارة التي تلحق بصاحب الأصل موضوع الخطر وليس الأصل نفسه، والتي تكون مترتبة على الخسارة المباشرة، مثلا أن يقوم صاحب المصنع المحترق بتأجير مصنع آخر لحين إعادة مصنعه الأصلي إلى وضعه السابق.

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

من نحن

الكثيري إنفو - موقع شخصي مبني من خلال منصة بلوجر للكاتب الإعلامي والشاعر خالد الكثيري

عدد زيارات الموقع